ولد بالقاهرة في أوائل المحرم سنة تسع وستين وسبعمائة، وبها نشأ وتفقه عَلَى أبيه، وعلى الشيخ مجد الدين سالم، وأخذ النحو عن برهان الدين الدجوي، وناب عن الحكم عن أخيه قاضي القضاة برهان الدين إبراهيم بن نصر الله، ثم استقل بقضاء الحنابلة بالديار المصرية من بعد موته في يوم الاثنين سابع عشر شهر ربيع الأول سنة اثنتين وثمانمائة، وشكرت سيرته، ودام في الوظيفة إلى أن صرف بقاضي القضاة نور الدين عَلَى الحكري فباشر الحكري القضاء إلى يوم الخميس سابع عشرين ذي الحجة من السنة وعزل، وأعيد موفق الدين هذا إلى وظيفة القضاء ثانياً واستمر إلى أن سافر صحبة السلطان لقتال تيمورلنك في سنة ثلاث وثمانمائة، ولما انهزم السلطان وعاد إلى القاهرة، عاد موفق الدين هذا متوعكاً ولزم الفراش إلى أن مات بالقاهرة في يوم الاثنين حادي عشر شهر رمضان سنة ثلاث وثمانمائة، ودفن عند أبيه وجده لأمه قاضي القضاة موفق الدين عبد الله الحنبلي. يأتي ذكره في محله إن شاء الله تعالى.