وستمائة، وعمره يومئذ مقدار ثلاثين سنة، وفي أيامه فشا الإسلام بتلك الممالك وأظهر شعائر الإسلام وبنى المساجد والجوامع، وألزم أهل الذمة بلبس الغيار، وضرب عليهم الجزية، وصار يتقيد بالأحكام الشرعية.
ويقال أن إسلامه في حياة والده هولاكو، وكان اسمه أولاً توكدار، وسبب تسميته أحمد هو أن الفقراء الأحمدية دخلوا به في النار بين يدي هولاكو فوهبه لهم وسماه أحمد، ودام المذكور في المملكة إلى أن قتله أرغون ابن أبغا، وهو أن أرغون المذكور سار من خراسان لقتال عمه أحمد سلطان هذا فجرد إليه أحمد سلطان صحبة إيناق نائبه، فركب أرغون إليهم بنفسه وكبسهم عَلَى غرة، وقتل منهم جماعة، وبلغ الخبر أحمد سلطان فركب في أربعين ألفاً وسار يقصد أرغون ابن أخيه، والتقيا بالقرب من خراسان، فكانت الكسرة عَلَى أرغون، فأخذه أحمد سلطان هذا أسيراً وعاد طالباً تبريز، فحضرت زوجة أرغون ووالدته وخواتين كثيرة من الستات اللاتي لهن الدخول عَلَى أحمد سلطان والسؤال في العفو عن أرغون وإطلاق سبيله وتوليته عَلَى خراسان كما كان، فما أجاب، وكان أحمد سلطان قد أمسك من أكابر الأمراء اثني عشر أميراً وقيدهم، فتغيرت خواطر الأمراء، عليه وعزموا عَلَى قتله لأمور منها أنه كان الزمهم الإسلام طوعاً وكرهاً،