وعلى القاضي كمال الدين بن الزملكاني، وتدرب في النظم عَلَى البارع علاء الدين الوداعي، وأخذ المعاني والبيان عن الشيخ شهاب الدين أبي الثناء محمود وغيره.
ونظم كثيراً من القصائد والأراجيز والمقاطيع ودوبيت، وأنشأ كثيراً من التقاليد والمناشير والتواقيع، وكتب في الإنشاء لما ولى والده القاضي محي الدين كتابة سر دمشق، ثم وقع لوالده المذكور محنة مع الملك الناصر محمد بن قلاوون وعزله، ولزم داره إلى أن طلبه وولاه كتابة سر مصر عوضاً عن علاء الدين ابن الأثير، فلما ولى كتابة السر صار ولده شهاب الدين أحمد صاحب الترجمة هو الذي يقرأ البريد عَلَى الملك الناصر وينفذ المهمات، واستمر كذلك في ولاية والده الأولى والثانية، حَتَّى تغير الملك الناصر محمد بن قلاوون عَلَى القاضي شهاب الدين هذا في سنة ثمان وثلاثين وسبعمائة، وصرفه عن المباشرة، وأقام عوضه أخاه علاء الدين بن محيى الدين، فصار يعضد والده القاضي محي الدين كما كان شهاب الدين هذا يفعل مع أبيه محيى الدين، وذلك لكبر سن محيى الدين.