ثم سار مع رفيقه إلى أن وصل إلى القاهرة، وسمع بها من العلامة أثير الدين أبي حيان وغيره، ثم رحل إلى دمشق وسمع بها من المسند أحمد بن علي الجزري، والحافظ المزي، ثم توجه إلى البيرة واستوطنها إلى أن توفي بِهَا سنة تسع وسبعين وسبعمائة.
ومن شعره:
محاجر دمعي قد محاهُنَّ ما جرى ... من الدمع لمّا قيل قد رحل الرّكب
تناقض حالي مذ شجاني فراقُهم ... فمن أضلعي نار ومن أدمعي سَكْب
وله أيضاً:
إذا ظلم المرْأ فأمِهلْ له ... فبالقربُ يقطع منه الوتين
فقد قال ربك وهو القوي ... وأُملي لهم إنّ كْيدي متين
وله أيضاً:
لا تعادى الناس في أوطنانهم ... قَلْ ما يرعى غريب الوطن