ابن الصاحب: خذ صريمته فأخذها، فلما كان بعد ساعة انسطل الحمار ونام وعجز عن الحركة، فأراد ابن الصاحب الدخول إلى المدينة، فعجز الحمار عن القيام لأنه أكل ماجور حشيش، فحمله عَلَى حمار آخر وقال للمكاري: خذ بردعته، وجاء هو خلفه، فقام إليه صاحب الحمار فقال: يا سيدي أين حماري الذي ركبته من عندي؟، فقال: أنا ما رأيت حماراً، وما أعطيتني إلا حريفاً عَلَى أنه حريف كِّيس ما غرم عليه أحد شيئاً، انسطل بصريمته وركب ببردعته.
وله من هذا النمط أشياء، توفي سنة ثمان وثمانين وستمائة.
ومن شعره:
يا نفسُ ميلي إلى التَّصابي ... فاللهو منه الفتى يعيش
ولا تَملِّي من سُكْر يوم ... إن أعوز الخمر والحشيش
وله في المعنى:
في خُمار الحشيش معْنى مرامي ... يا أَهْيَل العقولِ والأفهامِ
حرَّموها من غير عقْل ونقْل ... وحرام تحريم غير الحرام