الدوادار أحد مقدمي الألوف بدمشق، ودام أزبك عَلَى ذَلِكَ إلى أن تسلطن الملك المؤيد شيخ وخرج الأمير نوروز الحافظي عن طاعته، ووافقه أزبك هذا عَلَى العصيان فيمن وافقه من الأمراء، ووقع ما سنحكيه مفصلاً في ترجمة نوروز إن شاء الله تعالى والقبض عليه، ولما ظفر المؤيد بنوروز وأعوانه وحواشيه قبض عَلَى أزبك هذا وعلى إنيه برسبغا الدوادار وحبسهما مدة سنين بحبس المرقب، وقتل برسبغا بمحبسه، وبقى أزبك بعده مدة إلى أن أفرج عنه الملك المؤيد في سنة اثنتين وعشرين وثمانمائة، وأنعم عليه بإمرة خمسة بدمشق، واستمر بدمشق إلى أن تسلطن الملك الظاهر ططر قربه وأدناه وأنعم عليه بإمرة مائة وتقدمه ألف بالديار المصرية، ثم صار بعد موت ططر في أيام الملك الصالح محمد بن ططر رأس نوبة النوب بعد الأمير قصروه من تمراز، بحكم انتقال قصروه إلى الأمير آخورية بعد مسك الأمير يشبك الحكمي وحبسه بثغر الإسكندرية مع الأتابك جاني بك الصوفي، واستمر أزبك رأس نوبة النوب إلى أن أخلع عليه باستقراره في الدوادارية الكبرى بعد انتقال الأمير سودون من