عديدة، ووقع له مع هؤلاء وغيرهم وقائع وحروب بطول الشرح في ذكرها إلى أن انكسر في آخر حروبه مع أحمد جوكي بن شاه رخ، وتشتت عن بلاده وذهب إلى الروم، ثم عاد إلى نحو بلاده، ثم انهزم أيضاً، والتجأ إلى قلعة النِجا فحصره بها أعوان أخيه جهان شاه بن قرا يوسف مع عسكر شاه رخ، فلما طال ذَلِكَ بينهم نهض ابنه شاه قوماط بن اسكندر وذبحه، وأراح الناس منه في ذي القعدة سنة إحدى وأربعين وثمانمائة، وسلم قلعة النجا إلى عمه جهان شاه، هي إلى الآن معه.
وكان إسكندر شجاعاً مقداماً، أهوجاً جريئاً، فاسقاً، سفاكاً للدماء، غير محبب لرعيته لا يتدين بدين، خربت عامة بلاد بغداد والعراق في أيامه، ثم في أيام أخويه أصبهان وشاه أحمد أولاد قرا يوسف، ألا لعنه الله عَلَى الكل، لا نعم الجدود وبئس ما خلفوا.