لا مال وجهي عن مطالع حسنها ... وحياة طلعة وجهها وحياتها
يا خجلة الأغصان من خطراتها ... وفضيحة الغزلان من لفتاتها
ما الغصن مياسا سوى أعطافها ... ما الورد محمرا سوى وجناتها
وعدت بأوقات الوصال كأنها ... ظنت سلامتنا إلى أوقاتها
وله أيضا رحمه الله:
لم ينقلوا الغرام مزورا ... ما كان حبكم حديثا ففترى
طلعت بدور التم من أزراركم ... فغدا اصطبار الصب منقصم العرى
يامن هجرت على هواهم عاذلي ... أيحل في شرع الهوى أن أهجرا؟
أعصى الملام ولا منام يطيعني ... فكأن أذني العين واللوم الكرا
في كل هيفاء القوام كأنها ... غصن يحركه النسيم إذا سرا
قالت وقد سمعت بجري مدامعي ... صدق المحدث فالحديث كما جرا
ذكرت فصغّرها العذول جهالة ... حتى بدت للناظرين فكبّرا
وجهلت معنى الحسن حتى أقبلت ... فرأيته فيها يلوح مصوّرا
لا تذكروا الغزلان عند لحظاتها ... أبدا فكل الصيد في جوف الغرا
لما أني الكليم من الهوى ... جعلت جوابي في المحبة لن ترى
ولقد سريت بليل أسود شعرها ... وحمدت عند صباح مبسمها السرا
قامت وقد لبست عقود حليهّا ... فرأيت غصنا بالجواهر مثمرا
يا من إذا ما مر حلو حديثها ... يا صاح عن العتيق واسكرا