ويرجو ما قاله في البيت الآخر:
أرجو نداك ولا أخشى الميطال به ... يامَنْ إذا وهَبَ الدنيا فقد بخلا
فأعطاه الملك الأشرف صلة سنية، وقراره له جامكية في كل شهر، ورتب له ما كفاه.
وكتب إلى القاضي بدر الدين السنجاري في صدر مكاتبة:
لولا مواعيد آمال أعيشُ بها ... لُمتُّ يا أهل هذا الحيِّ من زمن
إنما طرف آمالي به مَرَحٌ ... يجري بوعْد الأماني مُطلق الرِّسن
وقد ذكرنا هذين البيتين لغيره والله أعلم.
ومن شعره:
لَيْليِ كشَعْرِ معذّبي ما أطوَلَه ... أخفَي الصباحَ بفرعِه إذ أسْلبهً
وأنار ضوء جبينه في شعره ... كالصبح شد عَلَى الدياجي منصله
قصصي بنهل عذراه مكتوبة ... يا حسن ما خطَّ الجمالُ وأجمله
والله لا أهملت لام عِذارِه ... يا عاذلي ما كُّل لامٍ مهملة
اقرأ عَلَى قلبي سبا في حبه ... والذَّاريات لمدمع قد أهمله
آياتُ تحرِيم الوصال أظنُّها بطلاق أسباب الحياة مرَّتله
ما هامت الشعراء في أوصافه ... إلا وفاطر حسنه قد كمله
ثبت الغرام بحاكِم من حسنِهِ ... وشهادةِ الألفاظ وهي معدَّله
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute