وعظم أمره وقويت حرمته، ولما توجه الملك الناصر محمد بن قلاوون من الكرك إلى القاهرة، كان المذكور متولياً طرابلس فنقله الناصر إلى نيابة حماه، فباشرها مدة إلى أن نقل إلى نيابة حلب عوضاً عن الأمير قبجق المنصوري، وأعطى الملك الناصر حماه للملك المؤيد إسماعيل صاحب حماه، وجعلها سلطنه كما ذكرناه في ترجمة الملك المؤيد إسماعيل بن علي المتقدم ذكرها، وذلك في سنة عشر وسبعمائة فباشر نيابة حلب مدة يسيرة إلى أن قدم عليه الأمر كراي من قبل الملك الناصر وقبض عليه وتوجه به إلى القاهرة، ثم نقل إلى الكرك فسجن بها إلى أن مات في سنة إحدى عشرة وسبعمائة.
وذكره الحافظ أبو عبد الله الذهبي في ذيل العبر قال: كان بطلاً شجاعاً سائساً ذا هيبة، جباراً ظلوماً غشوماً سمع بقراءتي صحيح البخاري، انتهى كلام الذهبي باختصار.
وقال الصفدي: كان يحب الفضل، وله ذوق، ويسأل عن الغوامض، وحضرت من عنده مرة فتيا تتضمن: أيما أفضل الولي أم الشهيد؟ والملك أو النبي؟