الملك الناصر ما أوغر خاطره عليه فأمسكه واعتقله، وأنعم بإقطاعه عَلَى أمير حسين بن جندر وطلبه إلى القاهرة، ودام أصلم المذكور محبوساً إلى أن أطلقه أستاذه الملك الناصر بعد أن حبس خمس سنين، وأنعم عليه بإمرة مائة وتقدمه ألف بالقاهرة، وذلك في أواخر دولة الملك الناصر، ثم أخرجه إلى نيابة صفد، فتوفي الملك الناصر وهو بها، ثم جهزه الأمير قوصون مع الأمير علاء الدين الطنبغا نائب الشام إلى حلب لإمساك نائبها الأمير طشتمر الساقي المعروف بحمص أخضر، فلما كان فِي أثناء الطريق بين صفد ودمشق حضر إليه الأمير قطلوبغا الفخري من القاهرة ورده من قارا وعاد به إلى القاهرة، فرسم له الملك الناصر أحمد بن محمد بن قلاوون بالإقامة بديار مصر على عادته أولا أمير مائة ومقدم ألف، ويجلس في المشورة، فاستمر بها إلى أن توفي سنة ست