السبت رابع عشرين المحرم من السنة، وكان خروجه من حلب في يوم جمادى عشر المحرم من غير طلب من السلطان، لما أشيع عنه من الخروج عن الطاعة، فتمثل بين يدي السلطان الملك المؤيد فلامه عَلَى هذه الحالة، فاعتذر بأن قال خفت مما أشيع عني مما ليس في ظني، فخلع عليه باستقراره في نيابة دمشق عوضاً عن الأمير الطنبغا العثماني بحكم توجهه إلى القدس بطالا، وخرج الأمير آفبغا التمرازي الأمير الأخور من يومه ليتوجه بالعثماني إلى القدس، وخلع عَلَى الأمير قجقار القردمي أمير سلاح باستقراره في نيابة حلب عوضاً عن آقباي المذكور، فأقام آقباي بديار مصر إلى يوم سابع عشرين المحرم، وخلع عليه خلعة السفر، وسافر جريدة عَلَى الخيل من غير نقل معه، لأنه قدم من حلب في اثنتي عشرة يوماً عَلَى ثمانية هجن لا غير، ثم خرج السلطان في أثره نحو البلاد الشامية من غير أمر يوجب سفره، فسار من الرايدانية في رابع شهر صفر من السنة، فوصل إلى دمشق فلم يقم بها إلا أياماً قليلة، وسار إلى حلب ثم من حلب إلى أبلستين، وفي خدمته الأمراء ونواب البلاد الشامية وفتح عدة قلاع، وعاد بعد أن خلف الأمير آقباي هذا نائب الشام والأمير قجقار القردمي