للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يخرج لتوديعهم - فلبس آلة الحرب، وركب في إثرهم بعسكره، فأدركهم بالسعدي.

فلما رآه الأمراء المصريون، رجعوا عليه، وتقاتلوا معه ساعة، فانكسر يشبك، وقطع رأسه في الوقت، وعاد الأمير ألطنبغا القرمشي بمن معه من الأمراء إلى حلب، ونزل بدار السعادة. ومن غريب ما اتفق أن الأمير يشبك المذكور، كان قد أخر سماط الغذاء حتى يعود من قتاله ويأكله، فقتل ودخل القرمشي بمن معه، ومد السماط بين أيديهم، فأكلوه.

واستمر القرمشي بحلب إلى أن ولى نيابة حلب للأمير ألطنبغا الصغير وعاد إلى دمشق، واتفق مع الأمير جقمق الأرغون شاوي نائب دمشق على قتال الأمراء المصريين؛ لمخالفتهم لما أوصى به الملك المؤيد قبل موته. وكانت وصية المؤيد: أن يكون ابنه المظفر أحمد سلطاناً، وأن يكون الأمير ألطنبغا القرمشي هذا هو المتحدث في المملكة، فخالف ذلك الأمير ططر، وصار هو المتحدث، وأخذ وأعطى،

<<  <  ج: ص:  >  >>