للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقد وهم يحيى بن سعيد الأموي في قوله: "أين السائل. . . " إلخ، والمحفوظ ما رواه الفضل بن موسى السيناني في إمامة جبريل للنبي - صلى الله عليه وسلم - لبيان المواقيت.

وقد سأل الترمذي الإمام البخاري عن حديث محمد بن عمرو هذا فقال البخاري: "هو حديث حسن" [علل الترمذي الكبير (٨٧)]، وهو كما قال، وقد صححه الحاكم، وابن عبد البر؛ كما تقدم، وهو صحيح بهذه المتابعة؛ دون البداءة بالصبح.

الطريق الثاني: يرويه أبو نعيم الفضل بن دكين: ثنا عمر بن عبد الرحمن بن أسيد، عن محمد بن عمار بن سعد: أنه سمع أبا هريرة يذكر: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حدثهم: "أن جبرائيل عليه السلام جاء فصلى به الصلاة وقتين وقتين إلا المغرب، جاءني فصلى بي الظهر حين كان الفيء مثل شراك نعلي، ثم جاءني فصلى بي العصر حين كان فيء مثلي، ثم جاءني المغرب فصلى بي ساعة غابت الشمس، ثم جاءني العشاء فصلى بي ساعة غاب الشفق، ثم جاءني الفجر فصلى بي ساعة برق الفجر.

ثم جاءني من الغد فصلى بي الظهر حين كان الفيء مثلي، ثم جاءني العصر فصلى بي حين كان الفيء مثلين، ثم جاءني المغرب فصلى بي ساعة غابت الشمس، لم يغيره عن وقته الأول، ثم جاءني العشاء فصلى بي حين ذهب ثلث الليل الأول، ثم أسفر بي في الفجر حتى لا أرى في السماء نجمًا، ثم قال: ما بين هذين وقتين".

أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (١/ ١٨٥)، والبزار في مسنده (١٥/ ٢٨٣/ ٨٧٧٧)، والدارقطني (١/ ٢٦١)، والحاكم (١/ ١٩٤)، وعنه: البيهقي (١/ ٣٦٩).

• وتابع أبا نعيم عليه:

عبد الله بن نافع الصائغ، فرواه عن عمر بن عبد الرحمن بن أسيد به.

أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (١/ ١٨٥)، عن الصائغ معلقًا. ووصله: أبو العباس السراج في مسنده (٩٦١)، وفي حديثه بانتقاء الشحامي (١٣٢٤).

زاد في رواية السراج في آخره: ثم قال: "هذه صلاة النبيين من قبلك يا محمد فالزم"، وهي زيادة شاذة.

تنبيه: وقع في مستدرك الحاكم في إسناد هذا الحديث: "عن محمد بن عباد بن جعفر المؤذن"، بدل: "محمد بن عمار بن سعد" ثم قال بعده: "هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه؛ فإنهما لم يخرجا عن محمد بن عباد بن جعفر".

قال الحافظ ابن حجر متعقبًا إياه في إتحاف المهرة (١٥/ ٥٨٤/ ١٩٩٤١): "ووهم فيه، فإنما هو عند أبي نعيم من طريق: محمد بن عمار بن سعد، وقوله: "إن الشيخين لم يخرجا لمحمد بن عباد" وهم منه؛ فقد أخرجا له".

قلت: هو عند البيهقي عن الحاكم نفسه، ولم ينسب محمدًا هذا، ثم قال البيهقي: "محمد هو ابن عمار بن سعد القرظ"، نبه عليه في الإتحاف.

والحديث من جميع طرقه وفي جميع المصادر: "عن محمد بن عمار بن سعد".

<<  <  ج: ص:  >  >>