بينه وبين الزبرقان بن عمرو بن أمية الضمري [انظر: التاريخ الكبير (٣/ ٤٣٥)، الجرح والتعديل (٣/ ٦١٠)، الثقات (٤/ ٢٦٥)، التهذيب (١/ ٦٢٢)، الميزان (٢/ ٦٦)، التقريب (٢٠٠) وقال: "ثقة" بناءً على عدم التفريق بينه وبين الزبرقان بن عمرو بن أمية.
الكاشف (١/ ٤٠١) وقال: "مجهول" وهو الصواب]
وعلى هذا؛ فإن الزبرقان هذا: مجهول، ولم يذكر سماعًا من عمه عمرو بن أمية الضمري، والله أعلم.
***
٤٤٥ - قال أبو داود: حدثنا إبراهيم بن الحسن: حدثنا حجاج -يعني: ابن محمد-: حدثنا حريز.
(ح): وحدثنا عبيد بن أبي الوزير [وفي نسخة الخطيب: عبيد بن أبي الوَزَر]: حدثنا مُبشِّر -يعني: الحلبي-: حدثنا حريز بن عثمان: حدثني يزيد بن صُبْح، عن ذي مِخْبَرٍ الحبشي -وكان يخدم النبي - صلى الله عليه وسلم -- في هذا الخبر، قال: فتوضأ -يعني: النبي - صلى الله عليه وسلم - - وضوءًا لم يَلْثَ منه التراب، ثم أمر بلالًا فأذن، ثم قام النبي- صلى الله عليه وسلم - فركع ركعتين غير عَجِلٍ، ثم قال لبلال:"أقم الصلاة" ثم صلى وهو غير عجل.
قال أبو داود: قال: عن حجاج، عن يزيد بن صُلَيح، قال: حدثني ذو مخبر -رجل من الحبشة-.
وقال عبيد: يزيد بن صبح.
• حديث ضعيف.
قلت: قد اختلف فيه على حريز في شيخه:
أ- فقال مبشر بن إسماعيل الحلبي [صدوق]: "يزيد بن صبح"، تفرد عنه بذلك: عبيد بن أبي الوزير، أو: ابن أبي الوَزَر، ويقال: عبيد الله بن أبي الوزير: قال ابن حجر في التقريب (٤١٠): "من شيوخ أبي داود، لا يعرف حاله"، وقال الذهبي في الكاشف (١/ ٦٨٨): "لا أعرفه"، وقال في المغني (٢/ ٤٢١): "ما نعلم أحدًا روى عنه سوى أبي داود السجزي"، وقال مثله في الميزان (٣/ ٢٤) وزاد: "لا بأس به".
أخرجه من هذا الوجه: أبو داود (٤٤٥).
ب- وقال آدم بن أبي إياس [ثقة مأمون]، والوليد بن مسلم [ثقة. وقد اختلف عليه فيه، فرواه عنه بهذا الوجه: هشام بن عمار، وهو: صدوق، تغير لما كبر، وكان يتلقن]، وبقية بن الوليد [صدوق، مدلس، وقد صرح بالتحديث في جميع طبقات السند]، وعلي بن عبد الله [لم أميزه، وليس هو بابن المديني فإنه لم يدرك حريزًا]: