للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال الدارقطني في العلل (١٤/ ٢٧٠/ ٣٦١٩) في الاختلاف على مسعر: "رواه إسحاق بن يوسف الأزرق، وزياد بن عبد الله البكائي، وخالد بن سلمة الجهني، عن مسعر، عن عمرو بن مرة، عن أبي الضحى، عن مسروق، عن عائشة".

وقال في الأفراد: "رواه إسحاق بن يوسف الأزرق، عن مسعر، عن عمرو بن مرة، عن أبي الضحى عنه، وتابعه زياد البكائي، وخالد بن سلمة، وأبو أسامة.

وخالفهم: جعفر بن عون، رواه عن مسعر عن حبيب عن أبي الضحى.

وقال حفص المهرقاني: عن جعفر بن عون، عن مسعر، عن أبي حصين، عن الشعبي، عن مسروق، قالت: ما دخل عليَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بعد العصر ... الحديث".

* قلت: رواية الجماعة عن جعفر بن عون هي المحفوظة، ولا يبعد عندي أن يكون محفوظًا عن مسعر على الوجهين، وأن يكون لمسعر فيه إسنادان، رواه مرة: عن عمرو بن مرة، عن أبي الضحى، عن مسروق، عن عائشة، ورواه أخرى: عن حبيب بن أبي ثابت، عن أبي الضحى، عن مسروق، عن عائشة.

ومسعر بن كدام: كوفي، ثقة ثبت، يحتمل منه التعدد في الأسانيد، وكلاهما إسناد كوفي صحيح، والله أعلم.

٦ - وروى علي بن مسهر، وعبد الواحد بن زياد، ومحمد بن فضيل، وحفص بن غياث، وخالد بن عبد الله الواسطي، وعباد بن العوام [وهم ثقات]:

أخبرنا أبو إسحاق الشيباني، عن عبد الرحمن بن الأسود، عن أبيه، عن عائشة، قالت: صلاتان ما تركهما رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في بيتي قط، سرًا ولا علانيةً، ركعتين قبل الفجر، وركعتين بعد العصر.

أخرجه البخاري (٥٩٢)، ومسلم (٨٣٥/ ٣٠٠)، وأبو عوانة (٢/ ٧/ ٢١١١)، وأبو نعيم في مستخرجه على مسلم (٢/ ٤٢٧/ ١٨٨٣)، والنسائي في المجتبى (١/ ٢٨١/ ٥٧٧)، وفي الكبرى (١/ ٢٢٥/ ٣٧٢)، والدارمي (١٥٧٧ - ط. البشائر)، وأحمد (٦/ ١٥٩)، وأبو يعلى (٨/ ٣٥٦/ ٤٩٤٠)، وأبو العباس السراج في مسنده (١٥٣٥)، وفي حديثه بانتقاء الشحامي (٢٣٣١)، والطحاوي (١/ ٣٠١)، وابن حزم في المحلى (٢/ ٢٧٢)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٣٤/ ٢٢٦)، وفي المعجم (١٥٩٧)، [التحفة (١١/ ١٦٩/ ١٦٠٠٩)، الإتحاف (١٦/ ١٠٥١/ ٢١٥٩٨)، المسند المصنف (٣٧/ ٢٠٧/ ١٧٨٣٧)].

* تنبيه: قول عائشة في هذا الحديث: سرًا ولا علانيةً، يفسره قولها قبله مباشرة: ما تركهما رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في بيتي قط، فدل ذلك على أن العلانية تعني بها داخل بيتها فقط، وليس أمام الصحابة في المسجد، لا سيما وقد قرنت هاتين الركعتين بعد العصر، بالركعتين قبل الفجر، ومعلوم باستفاضة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- إنما كان يصلي الركعتين قبل الفجر في بيوت أمهات المؤمنين، قبل أن يخرج إلى المسجد، ولم يكن يصليهما في المسجد، لذا فإن ابن عمر لما نقل عن النبي -صلى الله عليه وسلم- السنن الرواتب عدَّ عشر ركعات ليس بينها ركعتي الفجر، فقال:

<<  <  ج: ص:  >  >>