معين: "ضعيف الحديث"، وقال في رواية: "إنما روى حديثًا واحدًا، ليس به بأس"، وقال أبو حاتم: "شيخ، ليس بمعروف" [التاريخ الكبير (١/ ٣٥٢)، الجرح والتعديل (٢/ ١٦٧)، الثقات (٦/ ٣٢)، الثقات لابن قطلوبغا (٢/ ٣٧٢)].
* ورواه محمد بن موسى الواسطي [ابن عمران القطان أبو جعفر: ثقة]: نا يحيى بن راشد [المازني: ضعيف]: نا محمد بن حمران بن عبد العزيز [ليس بالقوي. سؤالات ابن الجنيد (٨٨٥)، سؤالات البرذعي (٢/ ٧٥١)، التهذيب (٣/ ٥٤٦)]: نا سعيد بن سلام، عن جعفر بن أبي موسى الأشعري، عن أبيه؛ أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يصلي ركعتين بعد العصر، قال: وكان أبي يصليهما أيضًا.
أخرجه الروياني (٥٢٣).
* ورواه محمد بن نوح بن حرب [العسكري: روى عنه جماعة، ولم أجد من وثقه. غنية الملتمس (٥٣٤)]، قال: حدثنا إبراهيم بن المستمر العروقي [صدوق]: ثنا يحيى بن عاصم -صاحب أبي عاصم-[صدوق. الجرح والتعديل (٩/ ١٧٩)، الإكمال لابن ماكولا (٧/ ٢٧٠)، تاريخ الإسلام (٥/ ٧٢٥ - ط. الغرب)]: حدثني محمد بن حمران بن عبد الله: حدثني شعيب بن سالم، عن جعفر بن أبي موسى، عن أبيه؛ أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يصلي بعد العصر ركعتين، وكان أبو موسى يصليهما.
أخرجه الطبراني في الأوسط (٧/ ١٥٣/ ٧١٣٤).
قال الطبراني: "لا يُروى هذا الحديث عن جعفر بن أبي موسى إلا بهذا الإسناد، تفرد به: إبراهيم بن المستمر".
قال ابن رجب في الفتح (٣/ ٣١٦): "وهذا الإسناد مجهول لا يعرف".
قلت: هو إسناد مجهول؛ كما قال ابن رجب، إلا أن يكون الراوي عن جعفر بن أبي موسى [وهو لا يُعرف أيضًا]: هو سعيد بن سلام العطار، وهو: كذاب، يُذكر بوضع الحديث [اللسان (٤/ ٥٥)]، والله أعلم.
* وروي من حديث ابن مسعود، وهو حديث باطل، ولفظه عند ابن شاهين في الناسخ (٢٥٣): أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يقرأ في الركعتين قبل الفجر، وفي الركعتين بعد صلاة العصربـ {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ (١)} و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (١)}.
وهذا باطل؛ وقد رواه الناس بلفظ: ما أحصي ما سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقرأ في الركعتين قبل الفجر، والركعتين بعد المغرب بـ {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ (١)} و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (١)}.
وهو حديث منكر، تقدم تخريجه تحت الحديث رقم (١٢٥٦).
* هكذا ثبت عن عائشة -رضي الله عنها- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- داوم على هاتين الركعتين بعد صلاة العصر في بيتها خاصة دون بقية أمهات المؤمنين، وما تركهما حتى لقي الله عزَّ وجلَّ، وثبت عن أم سلمة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- إنما قضاهما لأول مرة في بيتها، ثم لم يعُد لهما، وقد روي خلاف ذلك عن ابن عباس: