طالق ثلاثًا، فطلقها فدخلت إحداهما ثم تزوجها فدخلت الأخرى طلقت ثلاثا. وإن قال: إذا دخلت هذه الدار فأنت طالق إذا دخلت هذه الدار، فعملت ما وصفنا لم تطلق [حتى تدخل الدارين]. ولو قال لها: والله لا أقربك أبدًا إلا مرة، لم يكن موليًا، وإن طلقها فبانت ثم جامعها في غير ملكه ثم تزوجها فهو مول. وإن قال: إن قربتك مرة فوالله لا أقربك، فعمل ما وصفنا لم يكن موليا، فإن جامعها في الملك الثاني حنث.
رجل قال لامرأته وأمته: والله لا أقربكما، فليس بمول حتى يقرب الأمة، فإن لم يقربها حتى طلق امرأته ولم يدخل بها فبانت فقرب أمته ثم تزوج المرأة فهو مول. وإن قال: إن قربت أمتي فوالله لا أقربك، ثم عمل ما وصفنا لم يكن موليا.
رجل قال لامرأته: أنت طالق غدًا أو بعد غد، طلقت بعد غد. ولو قال: إذا جاء غد أو بعد غد طلقت غدًا. وكذلك لو قال: إذا قدم فلان أو فلان، طلقت بأولهما قدومًا.
رجل قال: إن دخلت هذه الدار فعبدي حر أو كلمت فلانا فامرأتي طالق، فإن دخل الدار أولا عتق عبده ولم ينتظر كلام فلان، وكذلك إن كلم فلانًا [أولا] طلقت امرأتُه ولم ينتظر دخول الدار. وإن قال: أنت طالق غدًا، أو عبدي حر بعد غد، لم يقع شيء حتى يجئ بعد غد فيخير (١) في العتق والطلاق.
رجل قال لامرأته: أنت طالق إن دخلت هذه الدار أو هذه الدار، فأيتهما دخلت طلقت. وكذلك لو قال: إن دخلت هذه الدار أو هذه الدار فأنت طالق، وكذلك لو قال: إن دخلت هذه الدار فأنت طالق أو هذه الدار، ولو قال: إن دخلت هذه الدار، وإن دخلت هذه الدار فأنت طالق، لم تطلق حتى تدخلهما. ولو قال [أنت طالق] إن دخلت هذه الدار وإن دخلت هذه الدار، فأيتهما دخلت طلقت. ولو قال: أنت طالق إن دخلت هذه الدار ودخلت هذه الدار، أو قدم الدخول فقال: إن دخلت هذه الدار ودخلت هذه الدار فأنت طالق، لم تطلق حتى تدخلهما. * وكذلك لو قال: أنت طالق إن دخلت هذه الدار وهذه الدار، والله أعلم.
===
* وفي كتاب الطلاق من الأمالي أنه إن قال: عبده حر إن قرب امرأته هذه
(١) وفي المصرية: "لم تطلق المرأة ولم يعتق العبد حتى يجئ بعد غد وإذا جاء بعد غد خير" وفي الهندية: "ثم هو مخير".