للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

طول الطوليَيْنِ، وأراد بذلك سورة الأعراف.

والتحريم يقال لها التحرّم، وسورة لم تحرِّم.

سورة الملك تسمى المانعة، لأنها تمنع صاحبها من عذاب القَبْر، وأخرج

الترمذي من حديث ابن عباس مرفوعاً هي المانعة هي المنجية، تُنْجيه من عذاب القبر.

وقال ابن مسعود: كُنَّا نسميها في عَهْد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المانعة.

وفي جمال القراء تسمى أيضاً الواقية والمنَّاعة.

سأَلَ: تسمى المعارج، والواقع.

عم: يقال لها النّبَأ، والتساؤل، والمعصرات.

لم يكن: تسمى سورة أهل الكتب، كذلك سُمِّيت في مصحف أبيٍّ.

وسورة البيّنة، وسورة القيامة، وسورة البرية، وسورة الانفكاك.

ذكر ذلك في جمال القراء.

أرأيت: تسمى سورة الدِّين، وسورة الماعون.

الكافرون: تسمى المقشقشة، وتسمى أيضاً سورة العبادة، وذكره في جمال القراء.

النصر: تسمى سورة التوديع، لما فيها من الإيماء إلى وفاته - صلى الله عليه وسلم -

تَبَّتْ: سورة الْمَسَد.

والإخلاص تسمى سورة الأساس، لاشمالها على توحيد الله، وهو أساس الدين.

قال: والفلق والناس يقال طما المعوذتان بكسر الواو، والمقشقشتان، من قولهم: خطيب مقشقش.

فهذا ما وقفتُ عليه.

وعلى القول بأن أسماء السور المفتتح بالحروف المقطعة هي أسْماء لها، لكن منها ما هو أحدي، كـ (ص) ، و (ن) ، و (ق) .

وثنائي، كـ (طه) ، و (يس) ، والحواميم، وثلاثي مثل

(الم) ، (طسم) .

ورباعي: (المر) ، (المص) .

وخماسي: (كهيعص) ، و (حم عسق) .

وقد أكثر الناس الكلام على هذه الحروف المقطعة.

والذي عندي أن الله وَضعها لإطفاء تشغيب الكفار حيث قالوا: (لا تَسْمَعوا لهذا القرْآن) ، فأتى الله بها ليسمعوها لغَرابتها، تم يبلغ الرسول رسالته.

كأنَّ الله يقول لهم: إن لم تصدقوه فأتوا بسورة من مثله في مثل هذه الحروف وأنتم لا تفهمون معناها.

وهذه دلالة لنبوءة محمد - صلى الله عليه وسلم -، لأن الله ذكر في الكتب الماضية أنه يخرج في آخر الزمان رسول، وعلامته أن تكونَ بعض رؤوس سور كتابه الحروف المقطعة، وهي أسماء اللَهِ فرَّقها ووضعها على بعض السور لشرفها عنده.

<<  <  ج: ص:  >  >>