أي عنهم وفي حقّهم، لأنهم خاطبوا به المؤمنين.
وإلا لقيل ما سبقْتمونا.
والتبليغ، وهي الجارّة لاسم السامع لقول أو ما في معناه، كالإذْن.
والصيرورة، وتسمى لام العاقبة، نحو: (فالْتَقَطَه آل فِرْعَوْن ليكون لهم
عَدواً وحَزناً) ، فهذا عاقبة التقاطهم لا علّته، إذ هي التبني.
ومنع قوم ذلك، وقالوا: هي للتعليل مجازاً، لأن كونه عدوا لما كان ناشئاً عن الالتقاط وإن لم يكن غَرَضاً لهم، فنزّل منزلة الغرض على تقدير المجاز.
وقال أبو حيان: الذي عندي أنها للتعليل حقيقة، وأنهم التقطوه ليكون لهم عدواً، وذلك على حذف مضاف تقديره لمخافة أن يكون، كقوله: (يتيِّن الله لكم أنْ تَضِلوا) ، أي كراهة أن تضلوا.
والتأكيد، وهي الزائدة أو القوية للعامل الضعيف لفرعية أو تأخير، نحو:
(رَدِفَ لَكم) .
(يريد الله ليبيِّن لكم) .
(وأمِرْنا لِنسْلِمَ) .
(فَعّال لِمَا يريد) .
(إن كنْتم للرؤيا تَعْبرون) .
(وكنّا لِحكْمِهم شاهِدين) .
والتبيين للفاعل أو المفعول، نحو: (فَتعْساً لهم) .
(هيهات لِما توعدون) .
(هَيْت لك) .
والناصبة هي لام التعليل، وادعى الكوفيون النصب بها.
وقال غيرهم بأن مقدرة في محل جر باللام.
والجازمة هي لام الطلب، وحركتها الكسر.
وسُلَيم يفتحونها، وإسكانها بعد الواو والفاء أكثر من تحريكها، نحو، (فلْيَستَجِيبوا لي وليؤمِنوا بي) .
وقد تسكن بعد ثمّ، نحو: (ثمّ ليقْضوا تفَثَهم) .
وسواء كان الطلب أمراً، نحو: (لِينْفِقْ ذو سَعَةٍ) .
أو دعاء، نحو: (ليَقْضِ علينا ربّك) .