قال الشيخ صلاح الدين: رأيته غير مرة، وهو تام الشكل، حسن الوجه مستديره، تركي العين، مجد وبها أبيض، وكان أخوه الناصر، والمنصور أبو بكر، وإبراهيم أكبر سناً منه، وكان آنوك المذكور أمير مائة ومقدم ألف، والباقون أمراء أربعين، وكان يحمل رنك جده قلاوون، وزوجه أبوه وهو ابن عشر سنين أو دونها بنت الأمير بكتمر الساقي، وكان له عرس عظيم، وحضره نائب الشام سيف الدين تنكز، وأطعم الناس بالإيوان، ونصب الأمير قوصون صاريين عليهما نفط، غرم عليهما ثلاثين ألف درهم، واجتمع الشمع بالنهار في الإيوان من الظهر، وقعد السلطان على صفة الباب بالقصر، وقعد آنوك على الصفة الأخرى، وعرض الشمع على السلطان، فكان الأمير يعرض شمعه