ويبوس الأرض للسلطان ثم لآنوك، فعل ذلك ثلاث أو أربع أمراء، ثم إن السلطان منعهم من بوس الأرض لآنوك، ولم يزل الشمع يعرض إلى بعد المغرب، ولم يكمل عرضه، وكان مهماً عظيماً.
ورأيت أبا العروس بكتمر وهو مشدود الوسط في يده عصاة؛ لأنه في عرس ابن أستاذه، وكان مهماً عظيماً إلى الغاية، ورأيت الجهاز لما أن حمل من دار أبي العروس - من على بركة الفيل - ممدوداً على رؤوس الحمالين، وكان عدتهم ثمانمائة حمال وستة وثلاثين قطار بغال، غير الحلي والمصاغ والجواهر - وسيأتي ذكر ذلك في ترجمة بكتمر الساقي مفصلاً - ولما مدوا الشوار المذكور دخل السلطان رآه فما أعجبه، وقال: أنا رأيت شوار بنت سلار وهو أكثر من هذا وأحسن، على أن هذا يا أمير بكتمر ما يقابل به آنوك والتفت إلى الأمير سيف الدين طقزدمر، والأمير سيف الدين آقبغا، وقال: جهزا بنتكما ولا تخاسسا مثل الأمير.