أصله من المماليك الظاهرية برقوق الخواص، وصار ساقياً في أيام أستاذه الظاهر برقوق، ثم صار في الدولة الناصرية فرج أمير مائة ومقدم ألف بالديار المصرية، ثم رأس نوبة النوب بعد موت الأمير بشباي في سنة إحدى عشرة وثمانمائة في جمادى الآخرة، فدام على ذلك مدة ثم نقل إلى إمرة سلاح، فاستمر على ذلك إلى يوم الخميس ثالث عشرين شوال سنة اثنتي عشرة وثمانمائة عدى السلطان الملك الناصر فرج النيل عائداً إلى القلعة حتى وصل إلى قريب قناطر السباع عند الميدان. وكان إينال هذا أمام السلطان، فرسم السلطان في الموضع المذكور وهو سائر بالقبض على الأمير قردم الخازندار، فقبض عليه،