فلما سمع إينال ضضغ المذكور ذلك شهر سيفه وساق فرسه ومضى، فلم يلحقه غير الأمير قجق، وضربه على يده بالسيف ضربة جرحت إينال جرحاً بالغاً، وفاته، فلم يقدر عليه، واختفى من الناصر أياماً، إلى أن غمز عليه، فأمسك في بعض حارات القاهرة في عاشر شهر ذي القعدة من السنة، فحمل من وقته وحبس عند الأمير قردم بثغر الإسكندرية مدة، ثم أفرج عنه وصار بطالاً بالقاهرة، إلى أن تجرد الناصر في سنة أربعة عشر وثمانمائة، أراد القبض عليه ثانياً، فأحس بذلك واختفى، وخرج إلى البلاد الشامية ولحق بالأمير شيخ ونوروز، ثم صار من حزب نوروز بعد قتل الملك الناصر. ودام عنده بدمشق إلى أن خرج نوروز عن طاعة المؤيد. وكان إينال هذا من جملة الأمراء الذين مع نوروز إلى أن ظفر شيخ بنوروز ومن معه.
حبس إينال هذا أيضاً بقلعة حلب مدة، ثم أطلقه، فتوجه إلى بلاد اجلاركس،