بشراك يا ملك المليك الأشرف ... بفتوح قبرس بالحسام المشرفي
فتح بشهر الصوم تم له فيا ... لك أشرف في أشرفٍ في أشرف
فتح تفتحت السموات العلى ... من أجله بالنصر واللطف الخفي
والله حف جنوده بملائكٍ ... ، عاداتها التأييد وهو بها حفي
الأشرف السلطان أشرف مالكٍ ... لولاه أنفس ملكه لم تشرف
هو مكتف بالله أحلم قادرٍ ... راضٍ لآثار النبوة مقتفي
حامي حمى الحرمين بيت الله وال ... قبر الشريف لزائر ومطوف
والقصيدة ثلاثة وسبعون بيتاً، كلها على هذا النمط.
ثم بعد ذلك جهز السلطان العساكر إلى جهة الشرق غير مرة، وفتح عدة قلاع بديار بكر وغيرها، وتجرد هو بنفسه في سنة ست وثلاثين وثمانمائة؛ فوصل إلى مدينة آمد من ديار بكر، وحصرها مدة طويلة، ثم عاد بعد أن بلغ بمن بمدينة آمد الجهد.