للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

واستمر إلى أن ورد عليه في أول سنة تسعين قاصد الأمير منطاش يخبر بأنه تحت طاعة السلطان، وأن ما قيل عنه كذب؛ فقدم في إثر القاصد البريد من حلب يخبر بأنه خارج عن الطاعة، وأن ما أرسله دهاء ومكر، وقصد بذلك المدافعة عنه حتى يدخل فصل الربيع وتذوب الثلوج؛ فعند ذلك سير السلطان الأمير ملكتمر الدوادار بعشرة آلاف دينار للأمراء المجردين؛ تقوية لهم، وليعرف حقيقة أمر منطاش.

ثم ورد الخبر بمخامرة ألطنبغا الجوباني نائب دمشق، وأنه ضرب طرنطاي حاجب حجاب دمشق، وأنه استكثر من استخدام المماليك.

وبلغ الجوباني هذا الخبر، فاستأذن في الحضور إلى القاهرة، فأذن له؛ فركب البريد حتى وصل سرياقوس ليلة الخميس سابع عشرين شهر رمضان من السنة؛ فبعث السلطان الأمير فارس الصرغتمشي أمير جندار، فقيده، وسيره إلى الإسكندرية.

ثم قبض السلطان في يوم السبت تاسع عشرين رمضان على الأمير ألطنبغا المعلم أمير سلاح، وقردم الحسني رأس نوبة، وقيدا، وحملا إلى الإسكندرية مع الجبغا الجمالي الدوادار، فحبسا بها.

<<  <  ج: ص:  >  >>