الناصري والجوباني، وغيرهما من سجن الإسكندرية - وهم الذين حبسهم منطاش - فوصلوا إلى بر الجيزة في سابع عشر صفر، وباتوا بها.
وعدوا من الغد وطلعوا إلى القلعة، وهم سبعة عشر أميراً: الأتابك يلبغا الناصري - صاحب الوقعة الذي قهر برقوق على الملك وسجنه بالكرك - وألطنبغا الجوباني - الذي قبض عليه من بيت أبي يزيد، وطلع به إلى الناصري المذكور - وألطنبغا المعلم أمير سلاح، وقراد مرداش الأحمدي - الذي كان جعله برقوق بعد أيتمش أتابكاً، وأنعم عليه بثلاثين ألف دينار، فقبضها، ثم فر إلى الناصري ومنطاش، وترك برقوق - وأحمد بن يلبغا العمري أمير مجلس - الذي كان سبب كسرة عسكر برقوق بدمشق لما فر هو وأيدكار الحاجب وصارا من حزب الناصري - وقردم الحسني، وسودون باق، وسودون الطرنطاي، وآقبغا المارديني، أقبغا الجوهري، وكشلي القلمطاوي، وبجاس النوروزي، ومأمور القلمطاوي، وألطنبغا الأشرفي، ويلبغا المنجكي، ويونس العثماني، وآلابغا العثماني؛ فقبلوا الجميع الأرض بين يديه وعادوا إلى منازلهم، ولم يعاتب أحداً منهم على فعله. فانظر يا هذا إلى الدهر وتقلباته في أمر الظاهر برقوق، وفي