وكان إذا طرأ لأحد من أكابر الأمراء حاجة عند السلطان تربص حتى يأتي رأس نوبة، ويتكلم له، وإلا فلا يمكنه الكلام مع السلطان في حاجة نفسه. وأشياء من هذه الأمور المرتبة التي ضاعت في زماننا هذا.
وكان حريصاً على إقامة ناموس المملكة وشعائر السلطنة، وترتيب السلف فيما وضعوه، كخدمة الإيوان، والموكب والأعياد.
وكان يحب أهل الخير والصلاح. وكان يقوم للقضاة والفقهاء وأهل الخير، وهذا شيء لم يعهد من ملك قبله في الدولة التركية؛ وتنكر للفقهاء بعد حبسه بالكرك؛ من أجل أنهم أفتوا بقتله، ومع ذلك كان لا يترك إكرامهم.
وكان كثير الصدقات، وقف ناحية بهتيم من الجيزية على سحابة تسير مع الحاج إلى مكة في كل سنة ومعها جمال تحمل المشاة من الحاج، وتصرف لهم ما يحتاجون