الأمير مقبل أمير سلاح، ودمرداش القشتمري فيمن معهم.
هذا، وقد تسامعت المماليك الظاهرية، وخرجوا من كل مكان، وساعدتهم المماليك اليلبغاوية إخوة الظاهر برقوق، وكسروا حبس الديلم، وبعثوا إلى خزانة شمائل، فكسروها، وأخرجوا من فيها من المماليك الظاهرية واليلبغاوية وغيرهم، فعند ذلك ركب صراي تمر وقطلوبغا الحاجب لقتال بطا وأصحابه؛ فنزل إليهم بطا وقاتلهم، وقد اجتمع عليه من العوام خلق كثير، وحصل بينهما بعض حروب؛ وانكسرت المنطاشية، وصعدوا إلى مدرسة السلطان حسن.
فلما رأى تكا جمع بطا يتزايد وكسر صراي تمر، نزل من القلعة إلى الطبلخاناه، ورمى على بطا، فلم يلتفت بطا لذلك، وملك بيت قطلوبغا، وكثر جمعه، وقوى الحصار على من بالمدرسة، حتى طلبوا الأمان، وسلم تكا القلعة لسودون النائب، وأخذ بطا في الأمر والنهي، وملك الديار المصرية، وركب سودون النائب، ونادى بالأمان والإطمآن، وأن السلطان: الملك الظاهر برقوق.