للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولما انتصر بوقوق أرسل والدي رحمه الله مشر بسلطنته إلى الديار المصرية، وقد هم الملك الظاهر في إثره إلى الديار المصرية، وقرب والدي رحمه الله ١٢٣ ولا زال يرقيه إلى أن جعله أمير مائة ومقدم ألف بالديار المصرية، وولاه رأس نوبة النوب في مدة قليلة، ثم ولاه نيابة حلب حسبما ذكره ابن خطيب الناصرية، ثم عزل وعاد إلى الديار المصرية أمير مائة مقدم ألف، وأنعم عليه بإمرة مجلس عوضاً عن الأمير شيخ الصفوى، قبل قدومه إلى القاهرة، ولما قدم إلى الديار المصرية في خامس عشر ربيع الأول سنة ثمانمائة أخلع عليه الملك الظاهر بإمرة سلاح عوضاً عن الأمير بكلمش العلائي، واستقر بيبرس ابن أخت الملك الظاهر أمير مجلس عوضه.

واستمر والدي رحمه الله على ذلك إلى أن توفي الظهر برقوق وتسلطن الملك الناصر فرج، ووقع بين الأتابك أيتمش وبين الأمراء الظاهرية الأصاغر،

<<  <  ج: ص:  >  >>