أصله من مماليك الأمير يشبك بن أزدمر، وصار بعد موته من جملة المماليك السلطانية، ثم صار في الدولة الأشرفية من جملة الزرد كاشية مدة طويلة إلى أن صار زردكاشا كبيرا بعد انتقال أحمد الدوادا منها إلى نيابة الإسكندرية في سنة ثلاث وثلاثين وثمانمائة، وأنعم عليه بإمرة عشرة، ودام على ذلك مدة طويلة إلى أن أنعم عليه الملك الظاهر جقمق بإقطاع الأمير أقطوه الموساوى بعد نفيه، زيادة على ما بيده، فصار إقطاعه نحو الطبخاناة، وعظم ونالته السعادة، وعمر عدة أملاك معروفة به، وعمر جامعاً بخط بولاق على ساحل النيل، ووقف عليه أوقافا هائلة، وسافر أمير الحاج غر مرة، وتوجه إلى غزو الفرنج عدة مرات.
حكى لي من لفظه قال: سافرت في البحر المالح مغازيا وغير ذلك ما يزيد على عشرين مرة.