للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

من الجند، فلما رأى الأمير يلبغا الناصري أن أمره لا يزداد إلا شدة ركب من الإسطبل بنفسه بجموعة، ونزل من باب السلسلة ومعه أعيان الأمراء، ولا يشك أحد في نصرته والتقى مع منطاش، فلم يثبت الناصري غير ساعة وانكسر وانهزم إلى جهة بلبيس، وملك منطاش قلعة الجبل، وقبض على من استوحش منهم من الأمراء، ثم أحضر إليه الأمير يلبغا الناصري ممسوكاً من بلاد الشرقية، فقيده وجهزه إلى ثغر الإسكندرية، وصحبته الأمير ألطنبغا الجوبانى، فحبسا بالثغر المذكور، واستقر منطاش أتابك العساكر ومدبر المماليك كما كان الناصري وصار يمهد مملكته، ويقرب واحداً ويبعد آخر، وقبض على خلائق من اليلبغاوية والبرقوقية ممن كان الناصري أمنهم، وأنشأ خلائق ممن لا يؤبه إليهم، واستفحل أمره، ثم أرسل إلى دمشق بالقبض على نائبها الأمير بزلار العمري واعتقاله، واستقرار جردمر المعروف بأخي طازفي نيابة دمشق، واعتمد غير ذلك من التولية والعزل إلى أن بدا له أن يرسل إلى الكرك بقتل برقوق على يد الشهاب البريدي، فتوجه الشهاب إلى الكرك، فلم

<<  <  ج: ص:  >  >>