للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لا تخف، ثم ترك عن فرسه وتناول كفا من الحصا، ثم ركب فرسه ورمى بها في وجوههم، يعني جماعة تقتميش، وصرخ قائلا: يا غي قشتى، يعنى باللغة التركية، العدو هرب، وصرخ بها أيضاً تيمور، فامتلأت آذان التمرية بصرختهما، وأتوه بأجمعهم بعد ما كانوا هاربين، وتركوا جميع ما معهم، فكربه تيمور ثانياً، وما منهم أحد إلا وهو بصرخ ياغي قشتى، فانهزم عسكر تقتميش خان، وركبت التمرية أقفيتهم، وغنموا منهم من الأموال ما لا يدخل تحت الحصر.

ثم عاد تيمور إلى سمرقند، وقد استولى على تركستان، وبلاد نهر خجند، ثم وقع بينه ونبين شيره على، ولا زال عليه تيمور حتى دهاه وقبض عليه وقتله، فعظم بذلك أكثر مما كان، وبلغت دعوته ما زندران وكيلان وبلاد الري والعراق، وخافه القريب والبعيد، وكل ذلك بعد قتل السلطان حسين بنحو السنتين.

ثم توجه إلى بلاد العراق وكتب إلى شاه شجاع بن محمد بن مظفر اليزدي صاحب شيراز وعراق العجم يدعوه إلى طاعته وأن يحمل إليه المال، ومن جملة كتابه: إن الله قد سلطني على ظلمة الحكام وعلى الجائرين من ملوك الأنام،

<<  <  ج: ص:  >  >>