عليه شيره على، فأكرمه ومضى على ما وافقه عليه، ثم سار يريد بلخشان فتلقاه ملكها بالهدايا والتحف وأمده بعسكره ومضى معه إلى بلخ، فنزل عليها وحصرها وبها السلطان حسين إلى أن ضعف عليه حاله، وسلم نفسه، فقبض عليه، ورد صاحب بلخشان إلى عمله مكرما مبجلا، ثم عاد إلى سمرقند ومعه السلطان حسين فنزلها واتخذها دار ملكه، ثم قتل السلطان حسين في شعبان سنة إحدى وسبعين وسبعمائة، وأقام عوضه رجلاً من ذرية جنكر خان يقال له سرغتميش وجعله السلطان، ولم يجعل له شيئاً من لأمر.
وكان الخان تقتميش صاحب الدشت والتتار بلغه ما جرى للسلطان حسين، فشق عليه ذلك وجمع عساكره وخرج يريد قتال تيمور، ومضى من جهة سغناق، فجمع له تيمور أيضاً، وسار من سمر قند فالتقيا بأطراف تركستان قريباً من نهر خجند، فاشتدت الحرب بينهما، وكثرت القتلى من عساكر تيمور حتى كادت تفنى، وعزم تيمور على الهزيمة، وإذا هو بالمعتقد الشريف بركة قد أقبل إليه على فرسه، فقال له تيمور وقد جهده البلاء: يا سيدي جيشى انكسر: فقال له الشريف بركة: