إلى حجوبية الحجاب بالديار المصرية، بعد القبض على الأمير طرباى بمدة، واستمر على ذلك إلى أن خلع عليه الملك الأشرف برسباى باستقراره أمير آخورا، عوضاً عن الأمير قصروه من تمراز بحكم انتقاله إلى نيابة طرابلس، بعد عزل الأمير إينال النوروزي وقدومه إلى القاهرة على تقدمة ألف بها، وذلك في أواخر صفر سنة ست وعشرين وثمانمائة، وولى الحجوبية من بعده الأمير جرباش الكريمى الظاهري المعروف بقاشق.
فاستمر في وظيفته إلى سنة سبع وثلاثين أخلع عليه باستقراره أمير مجلس، عوضاً عن أقبغا التمرازي، بحكم انتقال أقبغا لإمرة سلاح، بعد انتقال الأمير إينال الجكمى إلى الأتابكية، واستقر في الأمير آخورية من بعده الأمير تغرى برمش نائب القلعة، ونزل الجميع بخلعهم إلى دورهم إلى آخر النهار رسم السلطان بأن يكون أقبغا التمرازي أمير مجلس علي عادته، ويكون جقمق هذا أمير سلاح، عوضاً عن الأمير إينال الجكمى، فامتثل أقبغا المرسوم الشريف.
واستمر جقمق المذكور أمير سلاح إلى أن نقل إلى الأتابكية بالديار المصرية، بعد الأتابك إينال الجكمى، بحكم انتقاله إلى نيابة حلب، عوضاً عن قر قماس الشعباني بحكم عزله وحضوره إلى القاهرة على وظيفة إمرة سلاح، عوضاً عن جقمق المذكور، وذلك في يوم الإثنين تاسع شهر ربيع الأول سنة تسع وثلاثين وثمانمائة.
واستمر على ذلك إلى أن مات الملك الأشرف برسباى في سنة إحدى وأربعين،