حاجب الحجاب، والأمير قراجا الأشرفي، ولم يتخلف من الأمراء عن الحضور إلى الديار المصرية غير الأمير خجا سودون البلاطى، فإنه نفى إلى القدس الشريف من مدينة غزة، وكل هؤلاء مقدمي ألوف بالديار المصرية.
ولما وصل هؤلاء الأمراء نضموا أيضاً على الأتابك جقمق ووافقوه على قصده، وانقطعوا عن الطلوع لخدمة الملك العزيز، وأصبحوا في يوم الخميس سادس شهر ربيع الأول اجتمعوا عند الأتابك جقمق بالحراقة من باب السلسلة، وقد تعين من الجماعة القادمين من البلاد الشامية الأمير قمرقماس أمير سلاح لاقتحامه على الرئاسة، ويظهر بذلك التنصح للأتابك جقمق، وشارك الأتابك في مجلسه، وجلس من عداه في مراتبهم، ثم أسر للأتابك بكلام، فندب الأتابك بعض جماعته بطلب جماعة من الأشرفية وغيرهم، فاحضروا سريعاً، فلما حضروا أخذ فرقماس يشير بالقبض عليهم، وصار واحداً بعد واحد، فأول من بدأ به الأمير جانم أمير آخور، وفقبض عليه الزينى خشقدم اليشبكي الطواشى مقدم المماليك، ونائبه الأمير فيروز الركنى، ثم على الأمير على باي الأشرفي شاد الشراب خاناة، ثم على الأمير يخشى باي الأمير آخور