للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان انضم عليه جماعة كبيرة، ولكن نحن لنا أخصام، فلا يدخل السلطان بيننا، وكلنا مماليك السلطان.

فلما عاد الرسول إلى السلطان بالجواب بكى الأمير يشبك وجماعته وهم: الأمير قطلوبغا الكركي أحد مقدمي الألوف، وأقباي الكركي الخازندار أحد مقدمي الألوف وغيرهما من الأمراء والخاصكية، وألحوا على السلطان في عمل المصلحة بينهم، فندب السلطان الأمير نوروز الحافظي، ومعه قاضي القضاة، وناصر الدين الرماح إلى الأمير جكم، في طلب الصلح، فامتنع جكم ومن معه وقالوا: لا بد من تسليم يشبك ورفقته وحبسهم، وعوقوا عندهم الأمير نوروز بعد أن استمالوه، فعاد قاضي القضاة، بالجواب على السلطان، فالتفت السلطان إلى يشبك وقال: ما رضى دونك غريمك، فنزل يشبك من وقته إلى داره، ونادى بالقاهرة من قاتل معي من المماليك السلطانية فله عشرة آلاف درهم، ثم ركب بآلة الحرب، فلم يكن غير ساعة إلا وجكم قد أقبل من بركة الحبش ومعه الأمير نوروز الحافظي وسودون طاز وجماعة آخر، وحملوا على يشبك وجماعته وكانوا جمعا موفوراً، فلم يثبت يشبك وانكسر واختفى، وقبض جكم على قطلو بغا الكركى، وتتبع يشبك حتى ظفر به في تربة بالقرافة، فلما أحيط بيشبك المذكور ألقى نفسه من مكان

<<  <  ج: ص:  >  >>