مولده بديار بكر في حدود العشرين وثمانمائة تقريباً. ونشأ تحت كنف والده وجده قرايلك. وقدم مع والده إلى الديار المصرية، وأنعم عليه بإمرة حلب؛ فتوجه إلى حلب. وأقام بها مدة إلى أن ولاه الملك الظاهر جقمق نيابة الرها؛ فباشرها مدة طويلة، وعظم وكثرت جنوده، ثم ملك آمد بعد موت عمه حمزة بعد حروب، ثم أرزنكان، ثم ملك ماردين، ولا زال يملك قلعة بعد قلعة حتى صار حاكم ديار بكر وأميرها.
فلما ضخم وأثرى أظهر الخلاف على الملك الظاهر جقمق، وضرب بعض بلاد السلطان، وانضم عليه الأمير بَيْغُوت من صفر خُجَا المؤيدي الأعرج لما عُفِي من نيابة حماة سنة أربع وخمسين وثمانمائة، ووافقهما خلائق، وعظم جمعه. فبينما هو في ذلك إلا طرقه جَهَان شاه بن قرا يوسف صاحب تبريز وبغداد وغيرهما في السنة المذكورة، وشتت شمله ومزق عساكر، وأباده وأخذ