ذا الرئاسة في متابعة الهوى ... ودواؤها في الدفع بالوجه الحسنْ
لا تصغ في سرٍ دعا فالسر أن ... تنهض له ينهض وإن تسكن سكنْ
وإذا الفتى استقصى لنصرة نفسه ... قلب الصديق لحربه ظهر المجنْ
رَدُ العدو إلى الصداقة حكمة ... صفَّت من الأكدار عيش ذوي الفطنْ
وسديد رأي لا يحرك فتنةً ... سكنت وإن حركته الفتن اطمأنْ
بالسيف والإحسان تقتنص العلا ... وحصولها بهما جميعاً مرتهنْ
لا خير في منن ولا سيف لها ... ماض ولا في السيف ليس له مننْ
في السيف جور فاجتنب تحكيمه ... ما لم يضع أمر المهيمن أو يهنْ
فاكرم سيوفك عن دماء طردائها ... فالحزم يكرم سيفه أن يُمْتَهَنْ
فاغمد سيوفك رغبة لا رهبة ... ما في قتيل فر مرعوباً سمنْ
قد كان لا يرضى يجرِّب سيفَهُ ... في ظهر من ولى أبوك أبو الحسنْ
أما حلى فإن خوفك لم يدع ... أهلاً بها للقاطنين ولا سكنْ
أجليتهم منها وجسمك وادع ... في مكةٍ لم يحوجوك إلى ظَعَنْ
حفظوا نفوساً بالفرار أصلَها ... سيف على الأرواح ليس بمؤتمنْ
تركوا لك الأوطان غير مدافع ... وتعلقوا بذُرى الشوامخ والفتنْ
ولحفظها بالغر أكبر شاهد ... لك بالعلى فلم التأسف والحزنْ