للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فانظر إلى موسى فقد ولعت به ... لما سَخَطَتْ عليه أحداث الزمنْ

لو شئت وهو عليك سهلٌ هينٌ ... لجمعت بين الجفن منه والوسَنْ

بع منه مهجته وخذ ما عندَه ... عوضاً يكن منك المثمن والثمنْ

هذي مساومة الفحول ومن يبع ... ما بعت لم تعلق بصفقته الغبنْ

موسى هزبْر لا يطاق نزاله ... في الحرب لكن أين موسى من حسنْ

هذاك في يمن ولم تسلم له ... يمن وذا في الشام لم يدع اليمنْ

جئنا بحسن الظن نسألك الرضى ... والعفو عنه فلا تخيب فيك ظنْ

فالحر يكرم سائليه يرى لهم ... فضلاً إذا ابتدءوه بالظن الحسنْ

ويهين سائله اللئيم لظنه ... في مثله خيراً وذلك لا يظنْ

لا زلت بالشرف المخلد نائباً ... شرفاً ومجداً ثانياً لبني الحسنْ

ولما تم إنشادها أنعم عليه الشريف حسن المذكور بثلاثين ألف درهم بعد أن أجابه لسؤاله من الرضى عن الأمير موسى صاحب الحلي. واستمر الصلح بينهما إلى أن ماتا، رحمهما الله تعالى.

<<  <  ج: ص:  >  >>