مولده في عاشر أو حادي عشر صفر سنة تسع وعشرين وستمائة، واعتنى به خال أمه الحافظ أبو العباس ابن الجوهري؛ فأسمعه الكثير واستجاز له خلائق، وتفرد في وقته، وحدث. سمع منه الحافظ البرزالي، وخرَّج له مشيخة، وذكرهُ في معجمه؛ فقال: سمع كثيراً في صغره بإفادة خال أمه المحدث شرف الدين أبي العباس الجوهري من جماعة كثيرة كأبي المنجا اللتي، ومكرم بن أبي الصفا، وابن المقير، وسالم بن صصري، وجعفر الهمذاني والسخاوي، وكُريمة، والقرطبي، وخلق كثير غيرهم من أصحاب ابن عساكر، والثقفي، والخشوعي، وابن طبرزد، وأحضر على الفخر الإربلي، وسمع من الشيرازي، وشيوخه الذين سمع منهم نحو المائتي شيخ.
وله إجازات بغدادية ومصرية ودمشقية، ولمن أجاز له ولعمته أسماء، من بغداد السهروردي وابن القطيعي، وابن روزبة، وابن بهز، وزكريا الحلبي، وعبد الواحد بن نزار، وأبو بكر بن عمر بن كمال، وعلي بن الجوزي، وإسماعيل