القضاة صدر الدين محمد بن علي بن منصور في شهر رمضان سنة اثنتين وثمانين وسبعمائة، فاستمر إلى أن مات في شهر ربيع الأول سنة ست وثمانين وسبعمائة، فتولاها من بعده قاضي القضاة شمس الدين محمد بن أحمد بن أبي بكر الطرابلسي، فاستمر إلى بعد فتنة الأتابك يلبغا الناصري ومنطاش مع الملك الظاهر برقوق في سنة اثنتين وتسعين وسبعمائة، فعزل عنها، وتولاها قاضي القضاة مجد الدين إسماعيل ابن إبراهيم الكناني، أقام فيها قليلاً، ثم عزل عنها، وتولاها قاضي القضاة جمال الدين محمود بن محمد القيصري العجمي، مضافاً لنظر الجيش، فاستمر فيها إلى أن مات في ليلة الأحد سابع شهر ربيع الأول سنة تسع وتسعين وسبعمائة، فتولاها من بعده قاضي القضاة شمس الدين الطرابلسي ثانياً في شهر ربيع الأول سنة تسع وتسعين وسبعمائة، فاستمر فيها إلى أن مات في آخر السنة المذكورة. وتولاها من بعده قاضي القضاة جمال الدين يوسف بن موسى الملطي الحلبي في يوم الخميس العشرين من شهر ربيع الآخر، طلب من حلب، فركب البريد، وحضر، فأخلع عليه. واستمر إلى أن مات في ليلة الاثنين تاسع عشر شهر ربيع الآخر سنة ثلاث وثمانمائة، وتولاها من بعده قاضي القضاة أمين الدين عبد الوهاب ابن قاضي القضاة شمس الدين محمد الطرابلسي في يوم الخميس ثاني عشر جمادى الآخرة من السنة، واستمر إلى سادس عشرين شهر رجب سنة خمس وثمانمائة، عزل، وتولاها بعده قاضي القضاة كمال الدين عمر بن العديم الحلبي. واستمر إلى أن مات في ليلة السبت ثاني عشر جمادى الآخرة سنة إحدى عشرة وثمانمائة