وله في أقطع مضمنا.
وبي أقطع مازال يسخو بما له ... ومن جوده مارد في الناس سائل
تناهت يداه فاستطال عطاؤها ... وعند التناهي يقصر المتطاول
وله أيضا:
وشادن يصفع مغرى به ... براحة أندى من الوابل
فصحت في الناس: ألا فاعجبوا ... بحر غدا يلطم في الساحل
قال الشيخ صلاح الدين بن أيبك في تاريخه: وكان قد مدح قاضي القضاة شمس الدين بن خلكان فوقع له برطلي خبز، فكتب على بستانه:
لله بستان حللنا دوحة ... كجنة قد فتحت أبوابها
والبان تحسبه سنانيرا رأت ... قاضي القضاة فنفشت أذنابها
انتهى كلام الصفدي.
قلت: لعله وهم في هذه الحكاية، وما هي مشهورة إلا عن قاضي القضاة ابن الزملكاني، ويأتي ذكره إن شاء الله في محله.
مات أبو جلنك المذكور كما ذكرناه في أول ترجمته مقتولا في سنة سبعمائة بيد التتار، رحمه الله تعالى.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute