وسودون طاز، ثم وقع الصلح بينهم على أن يخرجوا سودون هذا إلى نيابة صفد، ويخرج سبعة أخر إلى البلاد الشامية وهم: الأمير أزبك الدوادار، وسودون بشتآو، وهما من العشرات، وقاني باي الخازندار، وبردبك، وهما من الخاصكية وغيرهم. ثم مشى الحال على إخراج الحمزاوي هذا لا غير، فخلع عليه واستقر في نيابة صفد، عوضاً عن الأمير دقماق المحمدي بحكم عزله وذلك في سابع عشرين صفر سنة أربع وثمانمائة. فتوجه إلى صفد وباشرها إلى أن قدم القاهرة في شهر ربيع الأول سنة خمس وثمانمائة معزولاً، باستدعاء من الملك الناصر فرج صحبة الطواشي عبد اللطيف اللالا، وولى نيابة صفد عوضه الأمير شيخ السليماني شاد الشراب خاناة، وأنعم السلطان على سودون الحمزاوي بإمرة مائة وتقدمة ألف بالديار المصرية، واستقر به شاد الشراب خاناة عوضاً عن شيخ السليماني المذكور، فاستمر من شهر ربيع الأول إلى يوم الإثنين سابع جمادى الآخرة من السنة استقر خازنداراً، عوضاً عن الأميري آقباي الكركي بعد موته، وأقام على