وقبض الأمير الشيخ، على الأمير صرق وقتله صبراً بين يديه، فإنه كان ولي نيابة دمشق عوضه من قبل الملك الناصر فرج.
ثم أصبح شيخ ورفقته من الغد، ركبوا حتى وصلوا إلى الريدانية خارج القاهرة، وأقاموا بها ثلاثة أيام. فاختلفت الكلمة بين الأمراء الشاميين، ثم تحامل عسكر الملك الناصر فرج وخرج لقتال شيخ المذكور وغيره، فتقاتلا معه فانكسر شيخ ورفقته، ودخل أكثرهم إلى القاهرة مختفياً.
فلما رأى شيخ ما وقع، أخذ في الرجوع إلى الشام، ورجع صحبته الأمير جكم وقرايوسف. وأخلع الملك الناصر على الأمير نوروز الحافظي بنيابة دمشق. وتوجه شيخ قلعة الصبيبة، وتولى نيابة حلب الأمير علان، وتولى نيابة طرابلس بكتمر جلق، وتولى نيابة حماة دقماق المحمدي، وتوجه كل أحد إلى محل كفالته.
واستمر شيخ بالصبيبة إلى ربيع الآخر سنة ثمان، توجه وصحبته الأمير جكم إلى دمشق، لقتال نوروز في عسكر قليل. فخرج إليه نوروز بعسكر كثيف،