ورتب معه ثلاثمائة فارس، فحاربه الشريف حسن بن قتادة، فكسره، ثم عاد إلى اليمن، فاستنابه الملك المسعود على بلاد اليمن في نصف شهر رمضان سنة عشرين وستمائة عندما توجه من اليمن يريد مصر، وأخرج عنه صنعاء، واستناب بها أخاه بدر الدين حسن بن علي بن رسول، فلما قدم الملك المسعود من مصر إلى اليمن قبض على نور الدين واخوته: حسن، وفخر الدين أبي بكر، وشرف الدين موسى، نحوفا منهم، فإن نور الدين حارب مرغم الصوفي الثائر وغلبه، وبدر الدين حسن حارب الإمام الزيدي عز الدين محمد بن الإمام المنصور عبد الله بن حمزة، ثم أفرج المسعود عنهم وبعث باخوة نور الدين إلى مصر محتفظا بهم، وحلف نور الدين وولاه أتابك عسكره، ثم استنابه على جميع بلاد اليمن عندما رحل يريد الإقامة بالشام، وعهد إليه بالسلطنة، بعد موته، في بلاد اليمن وأوصاه أن لا يمكن من اليمن أحدا من بني أيوب، ومات الملك المسعود بمكة في عوده، فلم ينتقل نور الدين عن كونه نائبا عن السلطان الملك الكامل، وأخذ يولي الحصون لثقاتهم ويسجن من يتحوفه، فلما استوثق أمره حصر