حصن تعز في سنة ست وعشرين وأخذها إلى أن استولى على غالب بلاد اليمن، واستفحل أمره وملك صنعاء أيضا وغيرها، ولازال على ذلك إلى أن توفي قتيلا بيد مماليكه في ليلة السبت تاسع ذي القعدة سنة سبع وأربعين وستمائة، وملك بعده أبو بكر ابن أخيه الحسن إلى أن قدم المظفر ولده وملك إلى أن توفي بتعز بعد ما أقام ستا وأربعين سنة، في سنة أربع وتسعين، وقام من بعده ابنه الأشرف ممهد الدين، فثار أخوه داود عليه وأخذه، ومات الأشرف مسموما من جاريته في سنة ست وتسعين، فأقيم بعده المؤيد هزبر الدين داود حتى مات في ذي الحجة سنة إحدى وعشرين وسبعمائة، فملك بعده ابنه المجاهد علي حتى مات سنة أربع وستين وسبعمائة، وملك بعده ابنه الأفضل عباس حتى مات في شعبان سنة ثمان وسبعين فقام من بعده الأشرف مجاهد الدين إسماعيل حتى مات في ربيع الأول سنة ثلاث وثمانمائة، فقام من بعده ابنه الناصر أحمد هذا صاحب الترجمة.