تسع وأربعين وسبعمائة، ومات بواه، فاستدعاه أبو محمد بن تافراكين - المستبد إذ ذاك بتونس - إلى كتابة العلامة عن سلطانه أبي إسحاق إبراهيم ابن السلطان أبي بكر خامس عشر الملوك الحفصيين بتونس، فكتب العلامة عن السلطان، وهي: الحمد لله والشكر لله، بقلم غليظ، ثم انصرف عن تونس عام ثلاث وخمسين وقدم على أبي عنان فارس بن علي بن عثمان، فنالته السعادة عنده وعظم، ثم حصل له محنة عند موت فارس المذكور ولحق بالسلطان أبي سالم، فلما غلب على الملك رعى له السابقة وولاه كتابة الإنشاء، فصدر عنه أكثرها بالكلام المرسل الذي كان انفرد به، حاكى فيها طريقة عبد الحميد بن يحيى الكاتب، ثم تنقل عنه