وقال العلامة شهاب الدين محمود في تاريخه: وكانت له الوجاهة عند الملوك، والمنزلة الرفيعة في الدول، واليد الطولى في النظم والنثر، والتنوع في الفضائل، وهو القائل:
لها معاطف تغريني برقتها ... ولينها أن أقاسي قلبها القاسي
باتت موسدةً رأس على يدها ... عطفاً وكانت يدي منها على راسي
وله أيضاً:
إن قوماً يلحون في حب سعدى ... لا يكادون يفقهون حديثا
سمعوا وصفها ولاموا عليها ... أخذوا طيباً وأعطوا خبيثا
وله أيضاً:
لا تنس وجدي بك يا شادنا ... في حبه أنسيت أحبابي
مالي على هجرك من طافةٍ ... فهل إلى وصلك من باب
وله ملغزا في جمزة:
من لي عن سميه ... سما به سفك دمه
تصحيفه في خده ... وفي فؤادي وفمه
وكان الشيخ شرف الدين المذكور من أصحاب الملك الناصر يوسف بن محمد