ططر، أمير مجلس، تدبير ملكه، وأخذ ططر وأعطى، وقرب وأبعد في المملكة، وع طيش وخفة وإسراف مفرط، إلى أن حسن بباله أن يتجرد الملك المظفر إلى نحو البلاد الشامية، فتجرد به إلى أن وصل إلى حلب، بعد أن وقع له بدمشق أمور وحوادث مع الأتابكي الطنبغا القرمشي وغيره، ثم مع الأمير جقمق الأرغون شاوي الدوادار، نائب دمشق، ثم عاد ططر من حلب إلى دمشق، وصحبته الملك المظفر المذكور وكان ططر قد تزوج بأم الملك المظفر هذا خوند سعادات، لمعنى من المعاني.
فلما استقر بدمشق قبض على جماعة من الأمراء من المؤيدية، يأتي ذكر كل واحد في ترجمته إن شاء الله تعالى، وأنعم باقطاعاتهم على إخوانه وحفدته، وصفا له الوقت.
وأخذ يدبر في خلع المظفر وسلطنة نفسه، وتسلطن ططر، ولقب بالملك الظاهر، يأتي ذكر ذلك مفصلاً في ترجمته، وذلك في يوم تاسع عشرين شهر شعبان من سنة أربع وعشرين وثمانمائة، ثم سافر بالملك المظفر عائداً